أسباب وعوامل مختلفة تسبب الإصابة بالنقرس!
يعتبر النقرس من صور التهاب المفاصل الذي ينتج عن ترسب بلورات حمض اليوريك في أنسجة الجسم، وعادة ما يرافقه الشعور بألم شديد مفاجئ في القدم قد يدفع الشخص للاستيقاظ من النوم في منتصف الليل، وقد يظهر المفصل المصاب بالنقرس ساخنا ومنتفخا وطريا بحيث لا يتحمل وزن ورقة، لكن يجدر الإشارة إلى أنه يوجد العديد من الطرق لعلاجه وللوقاية من الإصابة به.
أسباب الإصابة بالنقرس
يصيب النقرس الشخص عند تراكم بلورات اليوريك في المفصل، فيسبب الالتهاب والألم الشديد، وقد تتكون بلورات اليورات عند ارتفاع مستوى حمض اليوريك في الدم، الذي ينتجه الجسم عندما يكسر البورينات، وهي مواد موجود بشكل طبيعي في الجسم، وتوجد البورينات في أنواع معينة من الأطعمة مثل اللحوم الحمراء، والأنشوحة، والأحشاء الداخلية مثل الكبد، والسردين، والإسكالوب، والسلمون المرقط، ويمكن أن ترتفع مستويات حمض اليوريك أيضا عند تناول المشروبات الكحولية، والمشروبات المحلاة بسكر الفواكه، ويخرج حمض اليوريك من الجسم بشكل طبيعي عن طريق الكلى، لكن قد ينتج الجسم كميات كبيرة منه في بعض الحالات، أو قد تخرج الكلى كميات قليلة منه، مسببة تراكمه على شكل بلورات حادة داخل المفاصل، أو الأنسجة المحيطة بها مسببة الإصابة بالنقرس.
عوامل الخطر للإصابة بالنقرس
يمكن أن تزيد احتمالية الإصابة بالنقرس في الحالات الآتية:
- النظام الغذائي الغني باللحوم الحمراء، والمشروبات المحلاة بسكر الفواكه، والمحاريات، فهي تزيد مستوى حمض البوليك، وبالتالي خطر الإصابة بالنقرس.
- زيادة وزن الجسم عن الطبيعي، حيث ينتج الجسم كميات أكبر من حمض البوليك، فيشكل صعوبة على الكلى في أداء عملها في التخلص من حمض البوليك.
- الإصابة بأمراض وحالات طبية معينة، مثل ارتفاع ضغط الدم، والحالات المزمنة من السكري، والسمنة، وأمراض القلب والكلى، ومتلازمة التمثيل الغذائي.
- تناول أدوية معينة، حيث يمكن أن تسبب الجرعات المنخفضة من الأسبرين، وبعض أدوية خفض ارتفاع ضغط الدم، مثل المدرات الثيازيدية، ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وحاصرات مستقبلات بيتا في زيادة معدلات حمض البوليك، بالإضافة إلى الأدوية المستخدمة لرفض الأعضاء المزروعة بعد عمليات زرع الأعضاء.
- التاريخ العائلي للإصابة بالنقرس.
- عمر الشخص وجنسه، حيث تزيد احتمالية الإصابة بالنقرس لدى الرجال لأن معدلات حموض البوليك لديهم تكون أقل من النساء، لكن تقترب معدلات الإصابة لدى النساء عند انقطاع الطمث، كما ويصاب الرجال بالنقرس في سن مبكرة ما بين 30-50 سنة، بينما تصاب النساء به بعد انقطاع الطمث.
- القيام بالعمليات الجراحية، أو الإصابات الحديثة التي تزيد من احتمالية ظهور نوبات النقرس.
أعراض النقرس
يمكن أن تظهر الأعراض الآتية على الأشخاص المصابين بالنقرس:
- ألم شديد في المفاصل، فعادة ما يؤثر النقرس على إصبع القدم الكبير، لكن يمكن أن يصيب أي مفصل في الجسم، مثل الكاحلين، والركبتين، والمعصمين، والمرفقين، وأصابع اليدين، وعادة ما يصل الألم لأقصى حد بعد بدايته بحوالي 4-12 ساعة.
- الشعور بعدم الارتياح، فقد يستمر الشعور بعدم الارتياح في بعض المفاصل لبضعة أيام أو أسابيع بعد اختفاء الألم الحاد، وقد تستمر هذه النوبات لفترة أطول وتؤثر على المزيد من المفاصل.
- التهاب واحمرار في المفاصل المصابة، كما وتصبح متورمة ومؤلمة.
- محدودية نطاق الحركة، فقد يصبح المريض غير قادرا على تحريك مفاصله بشكل طبيعي مع تفاقم الإصابة بالنقرس.
علاج النقرس
يمكن علاج النقرس باستخدام الأدوية المضادة للالتهابات، أو الكولشيسين، أو الكورتيكوستيرويدات لعلاج نوبات الألم الحادة، وتجنب حدوث أي هجمات في المستقبل، أما في حال كان المريض يعاني من أمراض الكلى أو التهاب المفاصل، أو حصيات الكلى، أو تلف المفاصل بسبب النقرس، فقد ينصح الطبيب باستخدام الأدوية لتقليل مستوى حمض اليوريك في الجسم.